تتواصل عمليات ترحيل قاطني السكنات الآيلة للسقوط، داخل النسيج الحضري لبلدية وهران، ضمن حصة 6200 مسكن اجتماعي إيجاري.
وقد تمت العملية في ظروف تنظيمية محكمة، ترحيل 315 عائلة من سكنات هشة بحي «إبن سينا» - فيكتور هيغو سابقا - إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني «اللواء جمعي علي» بحي بلقايد في بلدية بئر الجير. هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
يدخل الإجراء، الذي سخرت له السلطات الولائية كافة الوسائل المادية والبشرية، في إطار عملية الترحيل الكبرى الثانية، التي شرعت فيها ولاية وهران، بعد النجاح الذي حقّقته العمليّة الأولى التي جرت يوم 28 فيفري الفارط.
وبحسب الوالي عبد الغني زعلان، فإن العملية المقبلة للترحيل تشمل سكان القطاع الحضري البدر، تبعا للبرنامج المعد من قبل لجنة التوزيع، كما فتح باب الطعون للعائلات التي احتجت.
فرح وقرح
وقد ازدانت المركبات وواجهات المباني بالأعلام في مشهد بهيج، يعكس مدى غبطتهم وفرحتهم الغامرة، بعدما تحقق حلمهم بسكنات عصرية أنستهم سنوات الغبن التي دامت عقودا، إلا أنّ فرحة إحدى العائلات المرحلة من تيريقو تحوّلت إلى قرح، بسبب وفاة أحد أفرادها على إثر تعرضه لسكتة قلبية داخل مسكنه الجديد بحي بلقايد.
وبحسب ما أكده بعض أقارب الفقيد، لـ «الشعب»، فإن الضَحية أجهد نفسه كثيرا في نقل أمتعته إلى الطابق الثامن، مستعملا السلالم، وهذا بعد إقدام مؤطري عملية الترحيل على توقيف المصاعد. وفور إعلامهم سارع عناصر الحماية المدنية إلى عين المكان، أين قاموا بتحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث من أجل إخضاعها للتشريح.
